Ibn Sina Family|أسرة ابن سينا

* لقد فَرِحْنَا بزيارتك كما سيسعدنا كثيراً تسجيلك بالمنتدى
Ibn Sina Family|أسرة ابن سينا

* لقد فَرِحْنَا بزيارتك كما سيسعدنا كثيراً تسجيلك بالمنتدى
Ibn Sina Family|أسرة ابن سينا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Ibn Sina Family|أسرة ابن سينا

Ibn Sina Family|أسرة ابن سينا
 
أسرة ابن سيناأسرة ابن سينا  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
الرجاء من جميع الاعضاء المساهمة والمشاركة والنشر والرد على المواضيع فى المنتديات المختلفة وذلك حتى نقوم بتعيين المشرفين من الأعضاء النشطاء وكذلك الرجاء من جميع الأعضاء المشاركين معنا فى المنتدى المشاركة كذلك على صفحتنا على الفيس وكذلك تويتر-للإطلاع على شروط الإشراف والتقدم للإشراف إضغط هنا
- أسرة ابن سينا - كلية الطب - جامعة الأزهر - أسيوط -

 

 الانتقاء قى المجال الرياضى (selection)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mohamed sami

mohamed sami


ذكر
عدد المساهمات : 18
نقاط : 4900
تاريخ التسجيل : 08/09/2012
العمر : 32
الموقع : https://www.facebook.com/mohamed.samy.9212
العمل : مدرب كرة قدم

الانتقاء قى المجال الرياضى (selection) Empty
مُساهمةموضوع: الانتقاء قى المجال الرياضى (selection)   الانتقاء قى المجال الرياضى (selection) Emptyالثلاثاء نوفمبر 20, 2012 9:11 pm

الانتقاء في المجال الرياضي

ان " كلمة انتقاء في اللغة من الفعل أنتقى ، ينتقي ، انتقاء …. وأنتقى الشيء أي اختاره". ويعد هذا الموضوع احد الموضوعات المهمة في المجال الرياضي ، وما يقود الجميع للاهتمام بهذا الموضوع هو ان الافراد لا يتساوون في امكانياتهم وقدراتهم اذ ان هناك فروقات فردية بينهم والتي تعرف بانها "التباين والاختلاف في القدرات العقلية والبدنية والحركية والجسمية " لذا " فان اكتشاف القدرات الحركية والخصائص الفسيولوجية التي يتميز بها كل انسان ثم توجيهه لممارسة نوع معين من الانشطة الرياضية يتلائم مع ما يتميز به انما يعجل بالحصول على النجاح وتحقيق المستويات المطلوبة مع الاقتصاد في الوقت والجهد والمال الذي يبذل مع افراد غير صالحين لممارسة نوع معين من الانشطة الرياضية "
فالانتقاء في المجال الرياضي احد المرتكزات الاساسية في الوصول الى المستويات المتقدمة اذ ظهرت الحاجة اليه نتيجة لاختلاف خصائص الافراد في القدرات البدنية والعقلية والنفسية وتبعا لنظرية الفروق الفردية. اذ ان " لكل نشاط اوفعالية او لعبة رياضية متطلبات او مواصفات نموذجية يجب توافرها في الرياضي حتى يمكنه ان يحقق مستويات متقدمة في فعالية او لعبة رياضية " وتستهدف عملية الانتقاء في المجال الرياضي بصفة عامة اختيار افضل الناشئين لممارسة نشاط رياضي معين والوصول الى مستويات عالية في هذا النشاط وقد ظهرت الحاجة الى هذه العملية نتيجة اختلاف الناشئين واستعداداتهم البدنية والعقلية والنفسية ، وقد اصبح من المسلم به ان امكانية وصول الناشئ الى المستويات العليا في المجال الرياضي تصبح افضل اذ امكن منذ البداية انتقاء الناشئ وتوجيهه الى نوع النشاط الرياضي الذي يتلائم و استعداداته وقدراته المختلفة والتنبؤ بمدى تأثير عمليات التدريب على نمو وتطوير تلك الاستعدادات والقدرات بطريقة فعالة تمكن اللاعب من تحقيق التقدم المستمر في نشاطه الرياضي وذلك هو جوهر عملية الانتقاء. فضلا عن ذلك " فالانتقاء الرياضي يخص مجموعة الرياضيين المتميزين بالمواصفات الجسمية والبدنية والوظيفية والمهارية والنفسية والعقلية التي تعد قدرات ومواهب واستعدادات لممارسة هذه اللعبة اوتلك بما يتلائم ورغبات الممارسين وقدراتهم خلال المراحل العمرية التي يقترحها المختصون" . والانتقاء هو " الاسلوب العلمي والتخطيط المدروس للوصول الى افضل الخامات المبشرة بالنجاح المستقبلي ، وايا كانت الامكانات المادية والبشرية المتوافرة فانها لن تجدي نفعا اذا لم توجه عبر عناصر بشرية مبشرة بالنجاح" كما ان هذه " العملية لها العديد من الاسس التي يجب مراعاتها اثناء تنفيذها اذ يوفر استخدام الاسلوب العلمي امكانية التنبؤ بمستوى هذا الناشئ مستقبلا في ضوء المعلومات والمقاييس الخاصة "
اذ ان تحديد الخصائص النموذجية المرتبطة بجوانب النمو البدني والنفسي والحركي او المهاري والعقلي والخططي والتي تتطلبها الالعاب او الرياضات التي يتم لها الانتقاء ذات اهمية كبيرة " لايجاد قاعدة من المواهب الرياضية المتميزة لتكون نواة للمنتخبات الوطنية بعد انتقاء افضلها الى جانب تحديد برنامج زمني وخططي لتعليم وتدريب الافراد المختارين والمتوقع لهم تحقيق مستويات عالية في المستقبل (التنبؤ) وذلك للارتقاء بهم بدنيا ونفسيا وعقليا واجتماعيا سعيا لتكوين منتخبات قومية في مختلف الالعاب او الرياضات في جميع مسابقات المراحل العمرية المختلفة وذلك وفقا لبرنامج اعداد بدني ونفسي وخططي واجتماعي مبني على اسس علمية والجدير بالذكر ان الانتقاء بحد ذاته عملية اقتصادية اساسا كونها تهدف الى توفير الجهد والوقت والتكاليف اضافة الى المساهمة العلمية في استثمار قدرات الناشئ وتوجيهها نحو سبل التطور في المستوى الرياضي فالانتقاء يعني " اختيار افضل الناشئين الموهوبين لممارسة نوع النشاط الذي يتلائم مع استعداداتهم وقدراتهم المختلفة "
لقد وجد ان هناك اتجاهين للانتقاء هما
* التعرف المبكر على اللاعبين المتميزين ومن ذوي الاستعدادات والقدرات العالية .
• اختيار نوع اللعبة او الفعالية الرياضية المناسبة لهؤلاء اللاعبين المتميزين طبقا لاستعداداتهم وقدراتهم
وتتأسس عملية الانتقاء على الدراسة العميقة لجميع جوانب شخصية الناشئ وهذا يعني دراسة كل ما يتعلق بهذا الناشئ من حيث مواصفاته الجسمية وقدراته البدنية والنفسية .
ولا تقتصر هذه العملية على اختيار الناشئين اذ ان من " ابرز واجبات الانتقاء تحديد امكانية الناشئ التي لها صفة التنبؤ بالمستوى الذي يمكن ان يصل اليه في الوقت الافتراضي للبطولة ، وكذلك امكانية استمراره في ممارسة النشاط بمستوى ممتاز " ، فموضوع التنبؤ يعد احد اساسيات عملية الاختيار والذي يجب ان يعتمد على وسائل علمية بحته ضمانا لنجاح العملية التدريبية ، اذ ان "التنبؤ هو احد الوسائل الاساس الجوهرية للاختيار وهو اسلوب مثبت علميا يستند على مقياس تخضع لتحاليل وتقييمات معينة ".
وقد اصبح من المسلم به ان امكانية وصول الناشئ الى المستويات العليا تصبح افضل اذا تمكنا منذ البداية انتقاء الناشئ وتوجيهه الى نوع النشاط الذي يتلائم مع استعداداته وقدراته المختلفة والتنبؤ بدقة بمدى تأثير المناهج التدريبية في تطوير هذه القدرات
وانه في الالعاب الرياضية المعينة مثل لعبة كرة اليد مثلاً يتعين على معلم او مدرس التربية الرياضية انتقاء اللاعبين في سن مبكرة ، وتعد المرحلة العمرية (12-14) سنة بمثابة المرحلة المثالية لوضع الاساس للمستويات الرياضية العالية وتوجيه الفرد للنشاط الرياضي ، التخصصي ، كما ان منحنيات النمو الجسمي في هذه المرحلة تظهر في شكل يميزها عن المرحلة السابقة حيث يظهر ذلك في صور تغيرات جسمية يعقبها تغيرات بيولوجية مما يؤثر بشكل مباشر على الجوانب الحركية والعقلية والنفسية وان هذه المرحلة العمرية من انسب مراحل تنمية وتطوير قدرات التلميذ وان قابلية التعلم عند اطفال هذه المرحلة كبير جدا وتتميز حركات الطفل منها بقدر كبير من الرشاقة والسرعة والقوة وحسن التوقيت والانسيابية ، لذلك فان هذه المرحلة العمرية تعد اللبنة الاساسية في جميع الجوانب التربوية والتدريبية ويبدأ منها التخصص لذا يجب الاهتمام بها بصورة جدية.
اهداف الانتقاء في المجال الرياضي :
لم تقتصر عملية الانتقاء على اكتشاف الموهوبين وتوجيههم الى الفعاليات الرياضية المناسبة لقابليتهم ، بل تضمنت الكثير من الاهداف من ابرزها :-
* تحديد المواصفات والمتطلبات المورفولوجية والبدنية والحركية التي يجب توافرها في الفرد للتفوق في النشاط الرياضي .
* الاكتشاف المبكر لذوي الاستعدادات والقدرات .
*توجيه الراغبين في الممارسة الرياضية الى المجالات المناسبة لميولهم واتجاهاتهم .
*ايجاد قاعدة عريضة من ذوي الموهبة والاستعداد الرياضي لاختيار افضل العناصر على فترات زمنية متعددة .
*الاقتصاد في الوقت والجهد والمال في عملية التدريب الرياضي لمن يتوقع لهم التفوق في هذا النشاط الرياضي مستقبلا .
*ترشيد عملية التدريب لتنمية وتطوير الامكانيات والقدرات للفرد في ضوء ما ينبغي تحقيقه .
*زيادة الدافعية للممارسة الرياضية للتقارب والتجانس لمستويات مجموعة الافراد بالوحدة والابتعاد عن التباين بينهم .
*تركيز عملية التدريب لتطوير امكانيات وقدرات من يتوقع له تحقيق المستويات والإنجازات العالية .
*اختيار افضل الافراد في نشاط رياضي محدد لتكوين فرق للاشتراك في منافسة معينة .
*تطوير عمليات الانتقاء الرياضي ومراحله من حيث التنظيم والفعالية بالدراسات والبحوث العلمية المتواصلة
مراحل الانتقاء في المجال الرياضي :
تقسم مراحل الانتقاء الى ثلاث مراحل طبقا لاهدافها ومتطلباتها على الرغم من اعتماد كل منها على الاخرى فهي متدرجة ومترابطة ومتداخلة تتأثر ببعضها البعض وهذه المراحل هي:

المرحلة الاولى (الانتقاء المبدئي) :

وهي مرحلة التعرف المبدئي على الناشئين ، وتستهدف هذه المرحلة الى تحديد الحالة الصحية العامة للناشئ واستبعاد من لا تؤهلهم لياقتهم الطبيعية لممارسة النشاط الرياضي ، وتتعرف هذه المرحلة على المستوى الاولي للصفات البدنية والنفسية والبايولوجية (فسيولوجي ، مورفولوجي ) ، حيث يتم من خلال هذه المرحلة " الفرز الاولي للناشئين الموهوبين في النشاط الرياضي بشكل عام والتقاط كل الناشئين الذين يظهرون استعدادات رياضية عامة "
وتنحصر اهمية هذه المرحلة في "كونها تمكن الطفل من ممارسة الرياضة مع مراعاة ميله واتجاهه وتفضيله لنوع من الانواع الرياضية دون سواه ، كما تسمح بمعرفة الموهوبين لتوجيههم وخلق الرغبة في نفوسهم لممارسة الرياضة بانتظام "
وعند اجراء عملية الانتقاء للمرحلة الاولى يجب ان تحدد المواصفات الاتية كمحددات:
*الحالة الصحية العامة للطفل وتشمل كافة الاجهزة الوظيفية للجسم كالجهاز التنفسي وجهاز الدوران وضغط الدم ووظائف الاجهزة الداخلية الاخرى وعملية التمثيل الغذائي .
*القياسات الجسمية : ملاحظة طول وعرض وسمك ووزن ومحيط الجسم واجزاءه قياسا بمن حوله من الاطفال ومعرفة التميز في أي القياسات وتوجيه الى ما يلائمه فمثلا اذا كان هناك طول بالاذرع فيوجه الى الالعاب التي تحتاج الى طول الاذرع كرمي القرص او الملاكمة او حارس المرمى بكرة اليد .
*النمط الجسمي : يلعب دورا مهما فالجسم النحيف لا يؤدي دورة الجيد في لعبة المصارعة مثلا .
*الظروف الاجتماعية لكل لاعب كالمستوى الاجتماعي والاستقرار العائلي .
*مستوى القدرات البدنية من عناصر اللياقة البدنية ودرجة تفوقه على اقرانه .
* السمات النفسية والارادية
" وهناك رأي على ان المرحلة الاولى من الانتقاء يصعب الكشف من خلالها عن نوعية التخصص الرياضي المناسب للناشئ ، وان مواهبه تظهر بعد ذلك خلال ممارسة النشاط ، كما انه لا يجب المبالغة في وضع متطلبات عالية خلال مرحلة الانتقاء الاولي ، وبناء على ذلك يمكن قبول ناشئين ذوي خصائص واستعدادات في مستوى متوسط "

المرحلة الثانية (الانتقاء المتخصص):

" تهدف هذه المرحلة الى انتقاء افضل الناشئين الذين نجحوا في المرحلة الاولى وتم توجيههم الى نوع الفعالية او اللعبة الرياضية التي تتلائم مع امكانياتهم وتتم هذه المرحلة بعد التدريب الطويل نسبيا (2-4 سنوات) "
" وتستخدم هذه المرحلة الملاحظة المنظمة والاختبارات الموضوعية لقياس مدى نمو الخصائص الموروفولوجية والوظيفية وسرعة تطور الصفات البدنية والنفسية ومدى اتقان اللاعب للمهارات ومستوى تقدمه في ذلك النشاط "
كما تعتمد هذه المرحلة على " نتائج الاختبارات والمقاييس والمعلومات التي تم الوصول اليها في المرحلة الاولى بالاضافة الى تطبيق اختبارات قدرات واستعدادات اكثر تقدما ومن خلال جداول او معدلات تنبؤيه " .
ولهذه المرحلة محددات أهمها :
* الحالة الصحية العامة :- وذلك بمتابعة الصحة العامة ومراقبتها فشحوب الوجه وتغير لون البول والضعف العام في الجسم والانحلال ، عوامل تدعو المدرب الى التوقف عندها ومتابعتها .
* القدرات الوظيفية كقياس عدد ضربات القلب والسعة الحيوية والحد الاقصى لاستهلاك الاوكسجين والتمثيل الغذائي وعمل اجهزة الجسم المختلفة .
* حجم القلب وسلامته وكمية التعرق وضغط الدم والعوامل الاخرى التي تتعلق بكفاءة الاجهزة الوظيفية المتعددة للجسم .
• الحالة الاجتماعية الخاصة والاستقرار الاجتماعي وكذلك السمات النفسية المميزة والميول والرغبات


المرحلة الثالثة (الانتقاء التأهيلي ) :

في هذه المرحلة يتم اختيار افضل نخبة من اولئك الناشئين الموهوبين الذين نفذوا خطط وبرامج التدريب في المرحلة الثانية ، وانتقاء الناشئين الاكثر كفاءة لتحقيق المستويات الرياضية العالية .
حيث يتم في هذه المرحلة اختيار الناشئين الموهوبين لاعدادهم للمستويات العالية ، ويتركز الاهتمام في هذه المرحلة على جوانب متعددة وهي الفسيولوجية والانثروبومترية والبدنية والنفسية والشخصية والبيئة الاجتماعية
وتعتبر مرحلة الانتقاء التأهيلي المرحلة الحاسمة لتوجيه اللاعبين نحو تخصصاتهم الاكثر دقة ، فالمهاجمون في الألعاب المختلفة ينتقون على اساس مواقف كل منهم ،هذا جناح ايمن وذاك ايسر او قلب هجوم ، وكذلك المدافعين ، وبالنسبة للمسافات القصيرة والمتوسطة والطويلة في العاب القوى وهكذا بقية الالعاب .
وعلى ذلك يجب مراعاة المواصفات التالية كمحددات لتلك المرحلة :-
* متابعة الحالة الصحية والاجتماعية للاعبين .
* اختبارات العلاقة بين القدرات البدنية والوظيفية بالمستوى المهاري .
* اختبارات السمات النفسية للاعبين
محددات الانتقاء في المجال الرياضي .
لقد اصبح لكل نشاط رياضي في الوقت الحاضر متطلباته الخاصة ، اذ ان أي لعبة او فعالية رياضية لها متطلبات (بدنية ، مهارية ، خططية ، نفسية ) واللاعب الجيد هو الذي يمتلك تكاملا جيدا لتلك المتطلبات للوصول الى المستويات الرياضية العالية .
ولكي يصل الناشئ الى تلك المستويات العالية لابد ان تؤثر فيه عدة عوامل ومحددات اذ ان "هناك محددات اذا ما توافرت في الناشئين بدرجات معينة امكن التنبؤ بما يمكن ان يحققه من نجاح في نشاط معين "
"والانتقاء المدروس يجب ان يرتكز على {المحددات} البيولوجية والجسمية والوظيفية والبدنية والنفسية ، حيث انه عملية متشعبة الاتجاهات تتطلب تظافر جميع النتائج للوصول الى الهدف وتوجيه اللاعب للنشاط او المسابقة التي تتلائم امكاناته معها ، وهذا يساهم في تقديم نموذج جيد للانتقاء والتصنيف للناشئين مستقبلا ".
فمحددات الانتقاء تعني " مجموعة العوامل او القدرات التي يجب ان تتوافر عند الناشئ لغرض اتاحة الفرصة للمدرب بالتنبؤ له لتحقيق مستويات رياضية عالية مستقبلا ".
ويمكن تقسيم المحددات الاساسية للانتقاء الى :
* المحددات البدنية .
* المحددات البيولوجية .
* المحددات النفسية .
• المحددات الجسمية.

المحددات البدنية :
تعد الصفات البدنية الخاصة الحجر الاساس لوصول الناشئ الى اعلى المستويات الرياضية ، اذ ان لكل لعبة رياضية متطلبات بدنية خاصة تميزها عن غيرها من الالعاب .
"فالصفات البدنية الاساسية هي التي تمكن الفرد الرياضي من القدرة على اداء مختلف المهارات الحركية لالوان النشاط الرياضي المتعددة والوصول بالفرد الى اعلى المستويات الرياضية ، فهي صفات ضرورية لكل انواع الانشطة الرياضية على اختلاف الوانها ، وتحدد سيادة صفة او اكثر على غيرها من الصفات البدنية الاخرى طبقا لطبيعة النشاط الممارس"
"وتتجه اللياقة البدنية الخاصة الى تنمية المكونات التي تتلائم مع طبيعة أي لعبة ومتطلباتها ، حيث تعطي اولوية لبعض المكونات دون الاخرى " ، ولاشك ان توفر هذه المتطلبات لدى الممارسين يمكن ان تعطي فرصة اكبر لاستيعاب مهارات اللعبة وفنونها ، فالمدرب مهما بلغت مقدرته لن يستطيع ان يعد بطلا من أي جسم لا تتوفر فيه الخصائص البدنية للعبة
ان تحديد الخصائص البدنية الاساسية ، لها اهمية لتمكين الفرد من القدرة على اداء مختلف المهارات الحركية لنوع النشاط الممارس والتميز في كل نوع من الالعاب والرياضات ، وفي ضوء تلك الخصائص يتم انتقاء الافراد وفقا لنوع اللعبات او الرياضات ، ويجب ان يتم تحديد الاستعدادات البدنية للناشئين من خلال تقويم نمو هذه الخصائص البدنية وكذلك مستواها وذلك للتنبؤ بامكاناتهم المستقبلية ..
وفي المراحل الاولى من عملية الانتقاء يراعى التركيز على الصفات البدنية الاساسية كالسرعة ، والقوة العضلية ، والقدرة على التحمل ، والرشاقة والمرونة ، وكما ان اختيار الصفات البدنية للناشئين قبل الممارسة تعد احد الاسس الهامة لانتقاء الناشئين ، كذلك معرفة الصفات البدنية للفرد تسهم بقدر وافر في حسن توجيهه لنوع النشاط الرياضي ، الذي يستطيع احراز افضل النتائج فيه والوصول الى المستويات العالية.
المحددات البيولوجية :
"للعوامل البيولوجية اهمية قصوى في ممارسة الانشطة الرياضية على اختلاف انواعها ، فالتدريب الرياضي ، والمنافسة من الوجهة البيولوجية ما هما الا تعريض اجهزة الجسم لاداء انواع مختلفة من الحمل البدني تؤدي الى تغيرات فسيولوجية (وظيفية) وموروفولوجية (بنائية) ينتج عنهما زيادة كفاءة الجسم في التعود على مواجهة المتطلبات الوظيفية والبنائية لممارسة النشاط الرياضي ".
ومن خلال ممارسة الرياضي لاي فعالية او نشاط يختاره فان ذلك يؤدي الى تأثيرات فسيولوجية مختلفة على وظائف وبناء اجهزة الجسم وهنا يظهر تباين لهذه التأثيرات اذ انها تختلف عند لاعبي الانشطة الرياضية التي تتميز بالسرعة عن مثيلاتها في الالعاب التي تتميز بالتحمل ، اذ ان التدريب الرياضي او المنافسة الرياضية يؤدي الى تغيرات فسيولوجية وموروفولوجية ينتج عنها زيادة كفاءة الجسم في التعود على مواجهة تلك المتطلبات لممارسة النشاط الرياضي .
لذلك يتعين عند البدء في عملية انتقاء الناشئين ان يراعي القائمون على ذلك جانبين مهمين هما الجانب الفسيولوجي والجانب المورفولوجي فبالنسبة للجانب الفسيولوجي فهناك مؤشرات وظيفية يجب اخذها في الاعتبار عند اجراء الاختبارات الفسيولوجية لانتقاء الناشئين ومن اهم هذه العوامل :-
* الحالة الصحية العامة
* التغيرات الوظيفية
* الامكانات للجهاز الدوري والتنفسي
* خصائص استعادة الشفاء
* الكفاءة البدنية العامة والخاصة
وللقياسات الفسيولوجية اهمية اذ انها " تعرف المدرب على الحالة الفسيولوجية للاعب من خلال نتائج القياسات الفسيولوجية التي ليست هدفا في حد ذاتها ولكنها عملية تهدف الى تقويم اللاعب والبرامج التدريبية التي يخضع لها ، أي التعرف على نقاط القوة والضعف سواء بالنسبة للاعب او بالنسبة للبرنامج الموضوع ".
اما الجانب المورفولوجي (العوامل المورفولوجية ) فقد شملت هذه العوامل كلا من القياسات الانثربومترية وقياسات تركيب الجسم ونسب تكوينه المختلفة مثل نسبة الدهن والكتلة العضلية والاطوال والمحيطات وغيرها ، اذ ان المواصفات المورفولوجية تعد بمثابة الصلاحيات الاساسية للوصول الى المستويات الرياضية العالية فهي على علاقة طردية مع مستوى الاداء .
لذا تعد العوامل البيولوجية ركيزة اساسية في عملية انتقاء الناشئين وتوجيههم الى نوع الانشطة الرياضية التي تتناسب مع امكانياتهم وخصائصهم البيولوجية ، وهي بمثابة محددات اساسية يجب مراعاتها في عملية الانتقاء بمراحلة المختلفة .
وينصح باستخدام الاختبارات الدورية للتأكد من سلامة وكفاءة الاجهزة الحيوية ، ودراسة أثر الحمل التدريبي عليها ، واكتشاف نقاط الضعف مبكرا لتلافيها وعلاجها مع تقنين حمل التدريب بما يتناسب وامكانيات اللاعب على نتيجة الفحوص البيولوجية الدورية .

المحددات النفسية :
"هناك الكثير من الانشطة الرياضية المتعددة والمتنوعة ، ولكل نشاط رياضي خصائصه النفسية التي ينفرد ويتميز بها عن غيره من انواع الانشطة الرياضية الاخرى سواء بالنسبة لطبيعة او مكونات او محتويات نوع النشاط او بالنسبة لطبيعة المهارات الحركية او القدرات الخططية التي يشتمل عليها او بالنسبة لما يتطلبه النشاط من عمليات عقلية عليا ".
اذ تؤثر العوامل النفسية في عمليات انتقاء الناشئين وتعد مؤشرات هامة يمكن بواسطتها التنبؤ بامكانيات الناشئ ، ومستوى تقدمه في المستقبل باعتبارها عنصرا ايجابيا مؤثرا في تحقيق النجاح والتفوق في الالعاب والفعاليات الرياضية ، لذلك يبدو ظاهرا ان عمليات الانتقاء تتطلب استخدام المستلزمات النفسية وان عوامل الوصول الى المستوى العالي والتقدم يأخذ في الاعتبار السمات والخصائص النفسية للناشئ ، فالنظرة الخاطئة في اختيار الناشئين تكمن في الابتعاد عن الاهتمام بالعوامل النفسية التي تلازم عملية الانتقاء.
ان تحقيق الناشئ لمستويات رياضية عالية يتطلب ان يؤخذ في الاعتبار المحددات النفسية لممارسة نشاط رياضي معين ، وتشمل تلك المحددات كلا من : السمات العقلية ، والقدرات الادراكية ، والسمات الانفعالية .
ان الحديث عن "السمات العقلية يتطلب تناول الذكاء أي سرعة التعلم وسرعة الافادة من الخبرات السابقة ، وسرعة الفهم ، وادراك العلاقات بين المواقف والتميز بالقدرة على التفكير الواعي ، وحل المشكلات ، والقدرة على الابتكار او الابداع ، والقدرة على التكيف مع المواقف الحياتية والقدرة على القدرات الواعية في التوقيت المناسب وتوقع سلوك المنافس ، والقدرة على التطبيق الجيد لخطط اللعب " ، واشارت الدراسات العلمية الى وجود ارتباط موجب بين مستوى القدرة العقلية والتفوق الرياضي وبين مستوى الذكاء وبعض عناصر اللياقة البدنية.
كما ان القدرات الادراكية تعبر عن العملية التي عن طريقها يمكن معرفة وتفسير كل ما يتم استقباله من مثيرات حسية في البيئة المحيطة ، فقد اشتملت على الانتباه الذي يؤثر على دقة واتقان الاداء الحركي او المهاري ، والسرعة الادراكية التي تميز بين المواقف المتشابهة والمختلفة في اللعب لاتخاذ القرار المناسب في التوقيت المناسب ، والادراك الحركي الذي يعبر على الوعي بالجسم واجزائه في الفراغ بحيث يمكن اداء الحركة المطلوبة دون الاعتماد التام على استخدام الحواس الاساسية .
كذلك تضمنت المحددات النفسية على السمات الانفعالية والتي شملت السمات المزاجية ، والسمات الخلقية والادارية والميول والاتجاهات ، لذا يجب الاهتمام بانتقاء الناشئين الذين يتميزون بسمات مزاجية ايجابية مع مراعاة توجيههم نفسيا وتربويا ، كما ان الكشف عن الميول والاتجاهات يحدد مدى ايجابية الافراد والذين يتم انتقاؤهم ومدى اسهام ذلك في تحقيق التفوق في المجال الرياضي .
"وينظر الى الاتجاه النفسي كحالة عقلية نفسية لها خصائص ومقومات تميزها عن الحالات العقلية والنفسية الاخرى التي يتناولها الفرد في حياته ، وتفاعله مع الافراد الاخرين ، وان هذه الحالة العقلية النفسية او الاتجاه النفسي يصبح الاطار المسبق الذي يستخدمه الفرد في اصدار احكامه وتقييمه بالنسبة لما يتعامل معه من مواقف ".

المحددات الجسمية :
لقد اصبح لكل نشاط رياضي في الوقت الحاضر متطلباته الجسمية الخاصة ، لهذا فان الوصول الى المستويات الرياضية العالية في نشاط رياضي معين يعتمد الى حد كبير على وجود هذه المواصفات والتي تساعده على التقدم في ذلك النوع من النشاط .
وتعد دراسة الجسم الانساني من ناحية شكله وحجمه من المؤشرات التي يتم الاسترشاد بها للتنبؤ بالحالة البدنية والصحية والنفسية للفرد ، وعادة ما يؤكد العلماء على مراعاة القياسات الجسمية عند اختيار الرياضيين المبتدئين والتي تعرف بانها "العلم الذي يؤكد على دراسة قياسات الجسم الانساني واجزاءه المختلفة واظهار الاختلافات التركيبية فيه " ، وتعتمد القياسات الجسمية اساسا على حساب مقادير تراكيب الجسم الخارجي (اطوال ، اعراض ، محيطات) .
"وتستخدم المقاييس الجسمية (الانثروبومترية) في مجال الانتقاء ، نظرا لاختلاف المقاييس الجسمية ، ونسب اجزاء الجسم التي تتطلبها ممارسة نشاط رياضي معين عن نشاط رياضي اخر ، وعلى سبيل المثال تحتاج لعبة كرة السلة لافراد طوال الاجسام ، بينما لا يكون للطول اهمية ملموسة في بعض سباقات العاب القوى كالمارثون ".
"وتعد القياسات الجسمية ذات اهمية لدلالتها في التنبؤ بما يمكن ان يتحقق من نتائج اذ ان هذه المقاييس تعد من الخصائص الفردية التي لها علاقة ارتباطية بتحقيق المستويات الرياضية العالية وتتيح الفرصة للتفوق ".

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الانتقاء قى المجال الرياضى (selection)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Ibn Sina Family|أسرة ابن سينا :: رياضة-
انتقل الى: